أطلع التلفزيون القومي على نسخة من خطاب السودان الذي كان من المفترض ان يلقيه مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة السفير الحارث إدريس امام جلسة مجلس الامن الدولي التي كان من المفترض أن تعقد أمس الإثنين بطلب من السودان حول الشكوى ضد دولة الامارات العربية المتحدة لعدوانها المستمر علي البلاد .
وحوى الخطاب طلب السودان من مجلس الأمن احالة موضوع العدوان الاماراتي إلى المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية ضمن صيغة الاحالة التي تحدث عنها مدعي عام بشأن امتداد تفويضه القديم بموجب القرار 1594 / 2005 فهو مقتصر فقط على إقليم دارفور وقد بدأت المحكمة التحقيق في الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في الجنينة واستهدفت المساليت.
وأكد خطاب السودان أن أفعال الامارات المنتهكة للقانون الدولي التي رصدتها الاستخبارات السودانية وتحدثت عنها أمهات الصحف والأمريكية والأوربية والمحللين وتقرير الخبراء الصادر في ديسمبر 2023 وما حشدناه من البيانات المقروءة بالشكوي تؤكد ارسال الامارات لعصابات مسلحة ومرتزقة قاموا بتنفيذ أفعال قوة مسلحة مما يعد خرقا لميثاق الأمم المتحدة وأمام ذلك أوضح السودان حقه الطبيعي والقانوني في الدفاع عن النفس المكفول بموجب المادة 51 من الميثاق. وقد اطلعنا مجلسكم المقر به من قبل في كل البيانات التي قدمناها أمامه منذ بداية الحرب وقد احطنا السيد الامين العام أيضا بمذكرة خاصة وأن دولة تشاد شريكة في التهمة لأنها سمحت بمرور فرق مسلحة ومرتزقة تم استنفارهم بدعم اماراتي لدعم المجهود الحربي لمليشيا الدعم السريع بما يتعارض مع الميثاق وأن المنشآت التي نفذتها الامارات في تشاد مؤخرا يعني السماح لها باستخدام اراضيها لارتكاب فعل عدوان ضد السودان واشير هنا الي عقيدة اسناد الافعال المرتكبة بواسطة المجموعات المسلحة والمرتزقة الي الدولة المرسلة وكأنهم جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة الاماراتية وهي قاعدة راسخة في القانون الدولي العرفي.
وطالب السودان في فقرة اخرى من الخطاب بتشكيل فريق مختص للتحقيق في ما يجري في قاعدة ام جرس حيث تعمل الاستخبارات الاماراتية متنكرة في صورة عمال اغاثة وعمل انساني حيث بلغ عدد سفريات الجسر الجوي لطائرات النقل الاماراتية منذ يونيو 2023 حوالي 400 وكنا ارفقنا احداثيات البعض من تلك الطائرات إليكم تحت زعم تخفيف معاناة اللاجئين السودانيين ، بينما تدفع أعمالها العدوانية آلاف المواطنين الي النزوح مكرهين من مساكنهم في الداخل والخارج.
وطالب السودان مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف هذا العدوان ومساندة السودان في حقه الطبيعي والقانوني للدفاع عن سيادته واستقلاله.
كما طالب خطاب السودان من مجلس الأمن اتخاذ الاجراءات اللازمة لإجبار دولة الامارات على الامتناع الفوري عن تقديم الدعم لمليشيا الدعم السريع، وضمان تقديم تعويضات للسودان عن الخسائر والاضرار التي تسببت بها، ولابد من التشديد على حق السودان في الدفاع الفردي والجماعي عن نفسه وأرضه وسيادته